مكتمل
  1. لا


هل سبق وشعرت أن حملاتك التسويقية لا تؤتي ثمارها؟ ساعات من العمل وميزانيات تُصرف على الإعلانات، لكن النتائج؟ بالكاد تُذكر. لا تقلق، فأنت لست وحدك. كثير من أصحاب المشاريع يعانون من نفس المشكلة، ويتمنّون وجود وسيلة أقرب، أصدق، وأكثر تأثيراً للتواصل مع عملائهم. الآن، تخيّل لو كان لديك وسيلة مباشرة تفتح لك باب الحديث مع جمهورك، تبني معهم الثقة خطوة بخطوة، وتحوّل هذا التواصل إلى مبيعات حقيقية… دون الاعتماد الكامل على خوارزميات وتقلّبات السوشيال ميديا. هذه القوة يقدمها لك التسويق عبر البريد الإلكتروني إذا استُخدم بذكاء. فهو ليس مجرد أداة لعرض العروض، بل قناة ذهبية لبناء علاقات طويلة الأمد، تحقق لك عائداً مستمراً.

ماذا ستتعلم في هذا الدليل؟
  • أساسيات بناء قائمة بريدية قوية ومتفاعلة.​
  • كيفية تصميم رسائل بريدية لا يمكن تجاهلها.​
  • شرح "قاعدة السبعة" وكيفية تطبيقها لزيادة المبيعات.​
  • مقارنة بين أشهر منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني لاختيار الأنسب لك.​
  • طرق عملية لتحقيق الدخل من خلال حملاتك البريدية.​
  • نظرة واقعية على عيوب التسويق عبر البريد الإلكتروني وكيفية التغلب عليها.​
كيف يمكنني التسويق عبر البريد الإلكتروني؟.webp

الخطوات الاساسية لبناء قائمة بريدية قوية ومتفاعلة
الخطوة الأولى - بناء قائمتك البريدية (أساس نجاحك)
قائمتك البريدية هي الأصل الرقمي الأثمن في استراتيجيتك التسويقية. على عكس متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المشتركين في قائمتك قد منحوك الإذن المباشر للتواصل معهم في مساحتهم الشخصية وهو صندوق الوارد الخاص بهم. بدون قائمة قوية من المشتركين المهتمين حقاً بما تقدمه، حتى أفضل الرسائل وأكثرها إبداعاً لن تجد من يقرأها. في هذا القسم، سنتعلم كيفية جمع عناوين البريد الإلكتروني بشكل أخلاقي وفعال لبناء جمهور متفاعل ومستعد للشراء.​
  • إنشاء نماذج اشتراك جذابة: لا تكتفِ بوضع نموذج اشتراك باهت في تذييل موقعك. كن استراتيجياً. استخدم نماذج واضحة وبسيطة في أماكن بارزة يراها الزائر بالتأكيد. يمكنك وضعها في الشريط العلوي للموقع، أو في نهاية كل مقال، أو حتى كنافذة منبثقة ذكية تظهر عندما ينوي الزائر المغادرة. اجعل الرسالة واضحة: "انضم إلى مجتمعنا لتحصل على نصائح حصرية" بدلاً من "اشترك في قائمتنا البريدية".​
  • تقديم مغناطيس الجذب (Lead Magnet): لماذا يجب على أي شخص أن يعطيك بريده الإلكتروني؟ عليك أن تقدم له سبباً وجيهاً. "مغناطيس الجذب" هو عبارة عن قطعة محتوى أو عرض ذي قيمة عالية تقدمه مجاناً مقابل الحصول على عنوان البريد الإلكتروني. لا يجب أن يكون شيئاً معقداً؛ يمكن أن يكون كتاباً إلكترونياً قصيراً يحل مشكلة معينة، قائمة مراجعة (Checklist) مفيدة، دورة مصغرة عبر البريد الإلكتروني، أو حتى خصم حصري على أول عملية شراء. كلما كانت القيمة التي تقدمها أكبر، زاد حماس الناس للاشتراك. يمكنك 🔴 (الاطلاع على أفضل 10 أفكار لمغناطيس جذب فعال) (مقال قادم).​
  • استضافة ندوات عبر الإنترنت (Webinars): إذا كنت تقدم خدمات أو منتجات تتطلب شرحاً وتوضيحاً، فإن الندوات المباشرة (Webinars) تعد أداة ذهبية لجمع عدد كبير من الإيميلات المستهدفة. خلال الندوة، أنت لا تجمع البريد الإلكتروني فحسب، بل تبني سلطتك في مجالك وتقدم قيمة هائلة للحضور، مما يجعلهم أكثر تقبلاً لرسائلك المستقبلية.​
  • استغلال وسائل التواصل الاجتماعي: متابعوك على إنستغرام أو فيسبوك هم جمهور محتمل لقائمتك البريدية. قم بالترويج لرسالتك الإخبارية بانتظام. شارك لمحات من المحتوى الحصري الذي يحصل عليه المشتركون، أو قم بإجراء مسابقة تشترط الاشتراك في القائمة البريدية للمشاركة فيها.​
ولكن قبل أن تندفع لجمع الإيميلات، هناك قاعدة ذهبية لا يمكن تجاهلها لضمان بناء علاقة مستدامة عليك الانتباه اليها وهي:
الامتثال والخصوصية - حجر الأساس لبناء الثقة
قبل أن تطلق أي حملة، تذكر دائمًا أن التسويق عبر البريد الإلكتروني مبني على الإذن والثقة. إن الامتثال للوائح الخصوصية مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في أوروبا وقانون CAN-SPAM في الولايات المتحدة ليس مجرد التزام قانوني، بل هو أساس علاقتك مع جمهورك. ولكن الامتثال يتجاوز مجرد اتباع القواعد؛ إنه يتعلق بالشفافية الكاملة في إدارة بيانات المستخدمين.

الشفافية تعني أن تكون واضحًا وصريحًا مع المشتركين منذ اللحظة الأولى. هذا يشمل:
  • وضح ماذا سيحصلون عليه: عند نموذج الاشتراك، أخبرهم بوضوح بماذا يشتركون. هل هي رسالة إخبارية أسبوعية؟ نصائح يومية؟ عروض ترويجية فقط؟ إدارة توقعاتهم بشكل صحيح يمنع خيبات الأمل المستقبلية.​
  • وضح كيف ستستخدم بياناتهم: لا أحد يحب أن يشعر بأن بياناته تُستخدم في الخفاء. يمكنك إضافة جملة بسيطة مثل: "سنستخدم بريدك الإلكتروني لإرسال محتوى مخصص وعروض قد تهمك بناءً على تفاعلك معنا".​
  • اجعل مغادرة القائمة سهلة: يجب أن تحتوي كل رسالة ترسلها، دون أي استثناء، على رابط واضح وسهل لإلغاء الاشتراك (Unsubscribe). محاولة إخفاء هذا الرابط أو تعقيده لا تدمر الثقة فحسب، بل تعرضك لغرامات وانتهاكات قانونية.​
عندما يتعامل معك المشتركون بشفافية، فإنهم يمنحونك أكثر من مجرد بريدهم الإلكتروني؛ إنهم يمنحونك ثقتهم. وهذه الثقة هي الأصل الأكثر قيمة الذي ستمتلكه علامتك التجارية على الإطلاق.

الخطوة الثانية: صياغة رسائل ذكية ومؤثرة
صياغة رسائل بريدية تفتح وتقرأ - فن وعلم
بمجرد حصولك على المشتركين، تبدأ المهمة الحقيقية في الحفاظ على اهتمامهم وجعلهم ينتظرون رسائلك بفارغ الصبر. إن الوصول إلى صندوق الوارد هو نصف المعركة فقط، أما النصف الآخر فهو إقناع المشترك بفتح الرسالة والتفاعل معها. هذا القسم يغطي كيفية كتابة وتصميم رسائل بريدية تحقق أهدافها، سواء كانت بناء علاقة، توجيه الزيارات إلى موقعك، أو تحقيق المبيعات.

عناصر الرسالة المثالية
  1. عنوان بريد إلكتروني لا يقاوم: هذا هو العنصر الأكثر أهمية، لديك ثوانٍ معدودة لتخطف انتباه القارئ وسط عشرات الرسائل الأخرى. يجب أن يكون العنوان قصيراً، مثيراً للفضول، وشخصياً إن أمكن. استخدام الأرقام ("3 أخطاء تكلفك المال")، أو طرح الأسئلة ("هل أنت مستعد لمضاعفة إنتاجيتك؟")، أو إثارة الفضول ("هذا ما لم يخبرك به أحد عن...") هي استراتيجيات فعالة للغاية. يمكنك 🔴 (تعلم فن كتابة العناوين الجذابة من خلال هذه الأمثلة) (مقال قادم).​
  2. سطر المعاينة (Preheader): هو النص القصير الذي يظهر بجانب أو أسفل سطر العنوان في معظم تطبيقات البريد الإلكتروني، لا تهمل هذه المساحة القيمة! استخدمها كتكملة ذكية للعنوان لإعطاء سبب إضافي لفتح الرسالة. إذا كان عنوانك هو "وصفتنا الجديدة لكعكة الشوكولاتة"، يمكن أن يكون سطر المعاينة "ستكون جاهزة في أقل من 30 دقيقة!".​
  3. محتوى مخصص وشخصي: تجاوز مرحلة مناداة العميل باسمه:
    في الماضي، كان التخصيص يعني ببساطة وضع اسم المشترك في بداية الرسالة. اليوم، لم يعد هذا كافيًا. التخصيص الحقيقي يعني إرسال الرسالة المناسبة، للشخص المناسب، في الوقت المناسب، بناءً على بياناته وسلوكياته. هذا هو ما يخلق تجربة فريدة ويجعل المشترك يشعر بأنك تفهمه حقًا.

    🔘 دعنا ننتقل من الأساسيات إلى المستويات المتقدمة من التخصيص:

    المستوى الأول: التخصيص القائم على السمات (Attribute-Based)
    هذا هو المستوى الأساسي، حيث تقوم بتقسيم جمهورك بناءً على معلومات ديموغرافية أو تفضيلات قدموها لك مباشرة، وهذا يعتمد على فهمك العميق لـ كيفية تجزئة السوق وتحديد الشريحة المستهدفة بشكل فعال.
    مثال: إرسال عروض خاصة بمنتجات الرجال للمشتركين الذكور، وإرسال عروض أخرى للإناث، أو إرسال محتوى مختلف بناءً على المدينة التي يعيشون فيها.

    المستوى الثاني: التخصيص السلوكي (Behavioral Personalization)
    هنا تبدأ القوة الحقيقية، في هذا المستوى، أنت تتفاعل مع المشترك بناءً على أفعاله وإجراءاته الأخيرة على موقعك أو في رسائلك السابقة. هذه الرسائل تكون في غاية الفعالية لأنها وثيقة الصلة باهتمام العميل الحالي.
    - مثال عربة التسوق المتروكة هو أشهر وأقوى مثال، فعندما يضيف مشترك منتجًا إلى عربته ويغادر دون إتمام الشراء، يمكنك إرسال بريد إلكتروني آلي بعد ساعة يذكره بلطف: "مرحباً يا [اسمه]، يبدو أنك نسيت شيئًا في عربتك!".
    - مثال تصفح المنتجات: عندما يتصفح مشترك صفحة منتج معين عدة مرات دون أن يشتريه، يمكنك إرسال رسالة تعرض له المزيد من المعلومات عن هذا المنتج، أو فيديو يشرح مميزاته، أو حتى خصم صغير عليه لتشجيعه.
    - مثال ما بعد الشراء: بعد أن يشتري العميل منتجًا، أرسل له رسالة شكر تتضمن نصائح حول كيفية الاستفادة القصوى من المنتج، أو تقترح عليه منتجات تكميلية.

    المستوى الثالث: التخصيص باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI-Powered Personalization)
    هذا هو المستوى الأكثر تقدمًا، حيث تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات والتنبؤ بما قد يهتم به كل مشترك على حدة، لتقدم له تجربة فريدة من نوعها.
    مثال توصيات المنتجات الذكية: تمامًا كما تفعل "Netflix" أو "Amazon"، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سجل تصفح وشراء العميل، ثم يقترح عليه منتجات أخرى قد تعجبه بدقة مذهلة ضمن رسالتك الإخبارية، تحت عنوان مثل: "اخترنا هذه المنتجات خصيصًا لك". لتعرف بالتفصيل كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين توصيات المنتجات، يمكنك اتباع هذه الخطوات الخمس.
    - مثال المحتوى التنبؤي: يمكن للـ AI تحديد أي مقال من مدونتك أو أي فيديو من قناتك هو الأكثر ملاءمة لمشترك معين بناءً على اهتماماته السابقة، ويقوم بإدراجه تلقائيًا في نسخته من الرسالة الإخبارية.
    عندما تصل إلى هذه المستويات المتقدمة من التخصيص، أنت لا ترسل مجرد حملة تسويقية، بل تفتح حوارًا شخصيًا وذكيًا مع كل فرد في قائمتك.​
  4. دعوة واضحة لاتخاذ إجراء (CTA): لا تفترض أن القارئ يعرف ما يجب عليه فعله. أخبره بوضوح بما تريده أن يفعل تالياً. استخدم أزرارًا بارزة بألوان متباينة ونصوصًا مقنعة مثل "احصل على خصمك الآن"، "اقرأ المقال كاملاً"، أو "شاهد الفيديو التعليمي". يجب أن يكون هناك دعوة أساسية واحدة واضحة في كل رسالة لتجنب إرباك القارئ.​
  5. تصميم متجاوب مع الجوال: تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من رسائل البريد الإلكتروني يتم فتحها على أجهزة الجوال. تأكد من أن رسالتك تبدو رائعة وسهلة القراءة على الشاشات الصغيرة. استخدم خطوطاً واضحة، فقرات قصيرة، وصوراً محسّنة لا تستغرق وقتاً طويلاً للتحميل.​
يمكنك العثور في المرفقات اسفل المقال على مثال عملي تطبيقي لرسالة بريدية تجمع كل المفاهيم.
الذكاء الاصطناعي (AI): مساعدك الذكي لرسائل لا تُقاوم
الآن بعد أن أصبحت على دراية بأساسيات صياغة رسالة بريدية ناجحة، حان الوقت لتتعرف على الحليف الأقوى الذي سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لك الا وهو الذكاء الاصطناعي (AI). ففي عام 2025، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد رفاهية تقنية، بل أصبح أداة أساسية في يد المسوق الذكي لزيادة الكفاءة وتحقيق نتائج لم تكن ممكنة من قبل، فهو جزء من استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الأوسع في المبيعات التي تضمن تحقيق نتائج أفضل.
دعنا نرى كيف يمكنك استخدامه عمليًا.

كتابة عناوين بريدية تخطف الأنظار
هل تجلس أحيانًا أمام شاشة فارغة محاولًا ابتكار عنوان جذاب؟ الذكاء الاصطناعي يحل هذه المشكلة. يمكنك أن تقدم له الفكرة الرئيسية لرسالتك، وسيمنحك قائمة من الخيارات المتنوعة في ثوانٍ.​
  • كيف تستخدمه: اطلب من أداة الذكاء الاصطناعي (مثل Gemini أو ChatGPT) أن تقترح عليك "10 عناوين بريد إلكتروني مثيرة للفضول حول إطلاق دورتنا الجديدة في التصوير الفوتوغرافي". يمكنك أيضًا أن تطلب منه صياغة العناوين بأساليب مختلفة، مثل طرح سؤال، أو استخدام الأرقام، أو خلق شعور بالإلحاح.​
تخصيص المحتوى على نطاق واسع
لقد تحدثنا عن أهمية التخصيص، ولكن الأمر يصبح صعبًا عندما يكون لديك آلاف المشتركين. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المشتركين (مثل مشترياتهم السابقة أو الصفحات التي زاروها) وصياغة أجزاء من البريد الإلكتروني لتناسب كل فرد على حدة.
  • مثال عملي: يمكن لمنصة التسويق البريدي المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تدرج تلقائيًا توصيات بمنتجات تكميلية بناءً على آخر عملية شراء قام بها العميل، مع كتابة نص مخصص مثل: "بما أنك أحببت [اسم المنتج السابق]، نعتقد أنك ستستمتع بـ [اسم المنتج الموصى به]". هذا يتجاوز مجرد ذكر الاسم الأول ليقدم قيمة حقيقية ومخصصة.​
تحديد أفضل وقت للإرسال (Send Time Optimization)
بدلاً من تخمين أفضل وقت لإرسال حملتك ("هل أرسلها صباح الثلاثاء أم مساء الخميس؟")، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد ذلك بدقة. تقوم العديد من منصات التسويق الحديثة بتحليل سجل تفاعل كل مشترك على حدة لتحديد الساعة التي يكون فيها أكثر نشاطًا واحتمالية لفتح البريد الإلكتروني.​
  • كيف تعمل: عند تفعيل هذه الميزة، لا يتم إرسال الحملة لجميع المشتركين في نفس اللحظة. بدلاً من ذلك، تقوم المنصة بجدولة إرسال الرسالة لكل مشترك في وقته المثالي على مدار 24 ساعة، مما يزيد بشكل كبير من معدلات الفتح والتفاعل دون أي مجهود إضافي منك.​
باختصار، استخدام الذكاء الاصطناعي لا يعني التخلي عن اللمسة الإنسانية، بل يعني تزويدها بالقوة والدقة اللازمتين للوصول إلى جمهورك بطريقة أكثر فعالية وذكاءً.
الخطوة الثالثة: بناء الثقة وتعميق العلاقة مع جمهورك
ما هي قاعدة السبعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
هذا المفهوم التسويقي الكلاسيكي يكتسب أهمية مضاعفة في عالم البريد الإلكتروني. تنص "قاعدة السبعة" ببساطة على أن العميل المحتمل يحتاج إلى التفاعل مع علامتك التجارية أو رؤية رسالتك سبع مرات في المتوسط قبل أن يشعر بالثقة الكافية لاتخاذ قرار الشراء. في عالم مليء بالضوضاء الرقمية، من النادر جداً أن يشتري شخص ما من أول رسالة. تطبيق هذه القاعدة يساعدك على بناء الثقة وتعميق العلاقة مع المشتركين تدريجياً دون إزعاجهم.​
  • إنشاء سلسلة رسائل ترحيبية (Welcome Series): لا ترسل رسالة ترحيب واحدة وتختفي. قم بإعداد سلسلة آلية من 5-7 رسائل تُرسل على مدار الأسبوعين الأولين للمشتركين الجدد. الرسالة الأولى للترحيب وتقديم الهدية (Lead Magnet)، والثانية لتعريفهم بقصة علامتك التجارية، والثالثة لمشاركة أفضل محتوى لديك، والرابعة لتقديم شهادات عملاء، فهم بلا شك أفضل المسوقين لعلامتك التجارية.
    وإذا كنت ترغب في دليل عملي لبناء هذه السلسلة بالتفصيل، يمكنك [🔴 اكتشف كيفية إعداد أول سلسلة رسائل ترحيبية لك خطوة بخطوة] (مقال قادم).​
  • التنويع في المحتوى: لا تجعل جميع رسائلك عبارة عن عروض بيع، هذا هو أسرع طريق لدفع الناس لإلغاء الاشتراك. نوّع في المحتوى الذي ترسله. أرسل نصائح أسبوعية مفيدة، قصص نجاح ملهمة لعملاء آخرين، لمحات من وراء الكواليس في شركتك، أو استطلاعات رأي بسيطة لجعلهم يشعرون بأنهم جزء من الحوار.​
  • إعادة الاستهداف (Retargeting): استخدم الأتمتة لصالحك، أرسل رسائل تذكير لطيفة للمستخدمين الذين أضافوا منتجات إلى عربة التسوق وتخلوا عنها، أو أرسل نسخة مختلفة من رسالة هامة للمستخدمين الذين لم يفتحوها في المرة الأولى، هذه "اللمسات" الإضافية هي التي تحول الاهتمام إلى مبيعات.​
الخطوة الرابعة: القياس والتحسين المستمر
الأرقام لا تكذب: كيف تقيس نجاح حملاتك؟
لقد قمت ببناء قائمتك، وصغت رسائل جذابة، وبدأت في بناء علاقة مع جمهورك. ولكن، كيف تعرف حقًا أن ما تفعله يعمل؟ هل رسائلك تترك أثرًا؟ هنا يأتي دور التحليلات، فالانتقال من "أعتقد أن هذه الحملة جيدة" إلى "أنا أعرف أن هذه الحملة حققت نتائج" هو ما يفصل بين الهواة والمحترفين. لا تقلق، الأمر أبسط مما يبدو، وكل منصات التسويق توفر لك هذه الأرقام بوضوح.

إليك أهم 4 مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) تحتاج إلى مراقبتها:
1. معدل الفتح (Open Rate)
هذا هو المقياس الأبسط، إنه نسبة الأشخاص الذين فتحوا رسالتك الإلكترونية من إجمالي عدد الأشخاص الذين استلموها بنجاح.​
  • ماذا يخبرك؟ يخبرك بمدى نجاح سطر العنوان واسم المرسل في إثارة فضول المشتركين ودفعهم للنقر. عنوان قوي واسم مألوف يعني معدل فتح أعلى.​
  • كيف تقرأه؟ معدل الفتح الجيد يختلف باختلاف المجال، ولكنه يتراوح عادة بين 15% و 25%. إذا كان معدلك أقل من ذلك بكثير، فربما حان الوقت لإعادة التفكير في استراتيجية كتابة العناوين.​
2. معدل النقر (Click-Through Rate - CTR)
هذا هو المقياس الأهم لتقييم المحتوى، إنه نسبة الأشخاص الذين نقروا على رابط واحد على الأقل داخل رسالتك، من إجمالي عدد الأشخاص الذين فتحوها.​
  • ماذا يخبرك؟ يخبرك بمدى نجاح محتوى رسالتك ودعوتك لاتخاذ إجراء (CTA) في إقناع القارئ بالقيام بالخطوة التالية، فمعدل نقر مرتفع يعني أن المحتوى كان قيّمًا ومقنعًا.​
  • لماذا هو أهم من معدل الفتح؟ لأن الفتح لا يعني شيئًا إذا لم يتفاعل القارئ، الهدف ليس فقط أن يقرأوا، بل أن يتخذوا إجراءً.​
3. معدل التحويل (Conversion Rate)
هذا هو المقياس الذي يربط جهودك التسويقية بأهداف عملك الحقيقية (مثل المبيعات). إنه نسبة المشتركين الذين أكملوا الإجراء المطلوب (مثل الشراء، تحميل كتاب، التسجيل في ندوة) بعد النقر على الرابط في رسالتك.​
  • ماذا يخبرك؟ يخبرك بمدى فعالية حملتك بأكملها في تحقيق عائد حقيقي على الاستثمار (ROI). يمكنك أن تحصل على معدل فتح ونقر مرتفعين، ولكن إذا لم يقم أحد بالشراء، فهناك خلل ما في صفحة المنتج أو العرض نفسه.​
  • كيف تقيسه؟ يتطلب هذا عادةً ربط منصة التسويق البريدي بموقعك الإلكتروني عبر بيكسل تتبع أو أهداف محددة في Google Analytics.​
4. معدل إلغاء الاشتراك (Unsubscribe Rate)
هو نسبة الأشخاص الذين قرروا إلغاء اشتراكهم من قائمتك بعد استلام رسالة معينة.​
  • ماذا يخبرك؟ لا تنزعج من وجود بعض حالات إلغاء الاشتراك؛ هذا أمر طبيعي وصحي. لكن، إذا لاحظت قفزة مفاجئة في هذا المعدل بعد حملة معينة، فهذه إشارة تحذير قوية، قد يعني ذلك أن محتوى الرسالة لم يكن ملائمًا، أو أنك ترسل رسائل بوتيرة أكثر من اللازم.​
هذه الأرقام ليست مجرد بيانات جافة، بل هي قصة يرويها لك جمهورك عن ما يحبونه وما لا يحبونه. استمع لهذه القصة، تعلم منها، وحسّن استراتيجيتك بناءً عليها.
من التخمين إلى اليقين - قوة اختبارات A/B
لقد اطلعت الآن على أرقامك التحليلية، وربما لاحظت أن معدل الفتح يمكن أن يكون أفضل، أو أن معدل النقر يحتاج إلى دفعة، فالسؤال الان هو: كيف تحسن هذه الأرقام؟ هل تغير العنوان أم محتوى الرسالة؟ بدلاً من الاعتماد على التخمين، هناك طريقة علمية وبسيطة تمنحك إجابات مؤكدة: اختبارات A/B.

ببساطة، اختبار A/B (أو ما يعرف بالاختبار المقارن) هو تجربة تقوم فيها بإنشاء نسختين من رسالتك (النسخة A والنسخة B)، مع تغيير عنصر واحد فقط بينهما، ثم إرسالهما إلى شريحتين صغيرتين من جمهورك لمعرفة أيهما تحقق أداءً أفضل؛ هذه الطريقة تحول التسويق من فن يعتمد على الحدس إلى علم يعتمد على البيانات.

ما الذي يمكنك اختباره؟
يمكنك اختبار أي عنصر تقريبًا في رسالتك، ولكن من الأفضل أن تبدأ بالعناصر الأكثر تأثيرًا على النتائج:​
  • عناوين البريد الإلكتروني: هذا هو الاختبار الأكثر شيوعًا وأهمية لتحسين "معدل الفتح".​
    • مثال: أرسل نسخة (A) بعنوان "خصم 20% على مجموعتنا الجديدة" ونسخة (B) بعنوان "هدية حصرية لك: مجموعتنا الجديدة بانتظارك".​
  • الدعوة لاتخاذ إجراء (CTA): هذا الاختبار ضروري لتحسين "معدل النقر". يمكنك اختبار النص، اللون، أو حتى شكل الزر.​
    • مثال: اختبر زر (A) بنص "تسوق الآن" مقابل زر (B) بنص "اكتشف المجموعة".​
  • محتوى الرسالة: يمكنك اختبار نبرة الرسالة أو طولها.​
    • مثال: أرسل نسخة (A) تحتوي على قصة عاطفية طويلة عن المنتج مقابل نسخة (B) تحتوي على رسالة قصيرة ومباشرة مع صور بارزة.​
  • اسم المرسل: قد يبدو بسيطًا، لكنه يؤثر على الثقة ومعدل الفتح.​
    • مثال: اختبر اسم مرسل (A) "اسم علامتك التجارية" مقابل (B) "سارة من اسم علامتك التجارية".​
كيفية تطبيق اختبار A/B ببساطة
الأمر أسهل مما تتخيل، فمعظم منصات التسويق البريدي تقوم بالعمل الشاق نيابة عنك. تتبع هذه الخطوات البسيطة:​
  1. اختر عنصرًا واحدًا فقط للاختبار: هذه هي القاعدة الذهبية، إذا غيرت العنوان والمحتوى في نفس الاختبار، وفازت إحدى النسخ، فلن تعرف أبدًا ما هو السبب الحقيقي للنجاح. هل كان العنوان أم المحتوى؟ ركز على تغيير شيء واحد فقط في كل مرة.​
  2. حدد هدفك ومقياس النجاح: قبل أن تبدأ، اسأل نفسك: "ما الذي أحاول تحسينه؟". إذا كنت تختبر العنوان، فإن مقياس نجاحك هو "معدل الفتح". إذا كنت تختبر زر الـ CTA، فإن مقياسك هو "معدل النقر".​
  3. دع المنصة تقوم بعملها: عند إنشاء حملتك، اختر خيار "إنشاء اختبار A/B". ستقوم المنصة تلقائيًا بإرسال النسختين A و B إلى شريحة صغيرة من قائمتك (مثلاً 20%). بعد بضع ساعات، ستحدد المنصة النسخة "الفائزة" بناءً على الهدف الذي حددته، ثم ستقوم بإرسال هذه النسخة الفائزة تلقائيًا إلى بقية قائمتك (الـ 80% المتبقية).​
مع كل اختبار تجريه، أنت لا ترسل مجرد بريد إلكتروني، بل تتعلم درسًا قيمًا ومباشرًا من جمهورك. الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى تحسينات تراكمية ومذهلة في نتائجك على المدى الطويل.
من أشهر منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ (مقارنة شاملة)
اختيار المنصة المناسبة هو قرار استراتيجي يعتمد بشكل كبير على ميزانيتك، حجم قائمتك الحالية والمستقبلية، والميزات التقنية التي تحتاجها. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، لذا قمنا بتجميع مقارنة سريعة لمساعدتك على اتخاذ قرار مستنير.
المنصة
أهم الميزات​
لمن هي مناسبة؟​
الخطة المجانية​
Mailchimp
سهولة الاستخدام الفائقة، تقارير واضحة، قوالب تصميم جذابة وجاهزة.​
للمبتدئين والشركات الصغيرة التي تبدأ رحلتها في عالم التسويق الرقمي.​
تصل إلى 500 مشترك و 1000 إرسال شهرياً.​
MailerLite
أتمتة متقدمة، بناء صفحات هبوط، سعر تنافسي جداً مع نمو القائمة.​
للمدونين، منشئي المحتوى، والشركات النامية التي تحتاج ميزات قوية بسعر معقول.​
تصل إلى 1000 مشترك و 12,000 إرسال شهرياً.​
ConvertKit
ميزات تقسيم وتصنيف متقدمة للجمهور، مصممة خصيصاً لمنشئي المحتوى.​
للمدونين المحترفين، مؤلفي الكتب، وأصحاب الدورات التدريبية عبر الإنترنت.​
تصل إلى 1000 مشترك.​
ActiveCampaign
أتمتة تسويقية شاملة (CRM) مع قدرات تخصيص وتقسيم لا مثيل لها.​
للشركات المتوسطة والكبيرة التي تحتاج لأتمتة معقدة وربط المبيعات بالتسويق.​
لا يوجد (فترة تجريبية فقط).​

هل أنت منشئ محتوى؟ 🔴 (اقرأ مقارنتنا المعمقة بين MailerLite و ConvertKit) (مقال قادم).

الخطوة الخامسة: تحقيق الدخل وتحويل المشتركين إلى عملاء
كيف أحصل على المال مقابل التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
التسويق عبر البريد الإلكتروني ليس مجرد أداة للتواصل وبناء العلاقات، بل هو قناة مباشرة وفعالة لتحقيق الأرباح. بمجرد بناء قائمة متفاعلة، يمكنك تحويلها إلى مصدر دخل مستدام. إليك الطرق الأكثر شيوعاً:​
  1. بيع المنتجات أو الخدمات الخاصة بك: هذه هي الطريقة الأكثر مباشرة وربحية. سواء كنت تبيع منتجات رقمية مثل الدورات التدريبية والكتب الإلكترونية، أو منتجات مادية، أو خدمات استشارية، فإن قائمتك البريدية هي المكان المثالي لإطلاق العروض والإعلان عن المنتجات الجديدة.​
  2. التسويق بالعمولة (Affiliate Marketing): يمكنك التوصية بمنتجات أو خدمات لشركات أخرى تثق بها وتستخدمها بنفسك. عند قيام أحد المشتركين بالشراء عبر الرابط الخاص بك، ستحصل على عمولة. مفتاح النجاح هنا هو الشفافية والمصداقية؛ لا تروج إلا لما تؤمن به حقاً.​
  3. بيع مساحات إعلانية في رسالتك: إذا كانت لديك قائمة بريدية كبيرة ومتفاعلة في مجال معين (مثل الطبخ، أو التكنولوجيا)، يمكنك بيع مساحة إعلانية صغيرة في رسالتك الإخبارية لعلامات تجارية أخرى ترغب في الوصول إلى جمهورك.​
  4. إطلاق منتج أو خدمة حصرية للمشتركين: يمكنك خلق شعور بالتميز والولاء عبر تقديم عروض ومنتجات لا تتوفر للعامة. هذا لا يشجع فقط على الشراء، بل يعطي الناس سبباً قوياً للبقاء في قائمتك.​
ما هي عيوب التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ (وكيف تتجنبها)
على الرغم من قوته وفعاليته، إلا أن التسويق عبر البريد الإلكتروني لا يخلو من بعض التحديات. فهم هذه العيوب المحتملة يساعدك على وضع استراتيجيات لتجنبها والحفاظ على فعالية حملاتك على المدى الطويل.​
  • مشكلة الوصول إلى صندوق الوارد (Deliverability): التحدي الأكبر هو التأكد من أن رسائلك تصل إلى صندوق الوارد الأساسي (Inbox) وليس إلى مجلد الرسائل غير المرغوب فيها (Spam).​
    • الحل: استخدم منصة تسويق بريد إلكتروني موثوقة وذات سمعة جيدة. اطلب من المشتركين الجدد صراحةً إضافة عنوان بريدك الإلكتروني إلى جهات الاتصال الخاصة بهم. الأهم من ذلك، حافظ على تفاعل قائمتك عبر إرسال محتوى قيم وقم بتنظيف القائمة بشكل دوري من المشتركين غير النشطين.​
  • الحاجة إلى محتوى مستمر: بناء القائمة يتطلب جهداً، والحفاظ عليها يتطلب التزاماً بإنتاج محتوى قيم ومثير للاهتمام بانتظام. قد تشعر بالضغط لابتكار أفكار جديدة باستمرار.​
    • الحل: لا ترهق نفسك. ضع خطة محتوى بسيطة وواقعية يمكنك الالتزام بها. يمكنك إعادة استخدام المحتوى الموجود لديك بأشكال مختلفة؛ حوّل مقالاً ناجحاً إلى فيديو قصير أو انفوجرافيك وأرسله لمشتركي قائمتك.​
  • جودة القائمة أهم من حجمها (فن الحفاظ على قائمة صحية)
    من السهل الوقوع في فخ الهوس بزيادة عدد المشتركين. لكن الحقيقة هي أن قائمة ضخمة مكونة من آلاف المشتركين غير المهتمين أو غير المتفاعلين لن تحقق لك أي نتائج، بل ستضر بسمعتك وتكلفك أموالاً إضافية. قائمة أصغر لكنها متفاعلة هي أثمن بكثير. لهذا السبب، تعتبر "صحة القائمة البريدية" (List Hygiene) عملية مستمرة وليست مهمة تقوم بها مرة واحدة.

    لماذا هي بهذه الأهمية؟
    - تحسين معدل وصول الرسائل (Deliverability):
    عندما ترسل رسائل إلى عناوين غير موجودة أو لمشتركين لا يتفاعلون أبدًا، فإن مزودي خدمة البريد الإلكتروني (مثل Gmail و Outlook) يعتبرون ذلك مؤشرًا سلبيًا، وقد يبدأون في توجيه جميع رسائلك المستقبلية إلى مجلد الرسائل غير المرغوب فيها (Spam)، حتى للمشتركين المتفاعلين.

    - بيانات أداء أكثر دقة: وجود مشتركين خاملين في قائمتك يخفض من معدلات الفتح والنقر بشكل مصطنع، مما يمنعك من الحصول على صورة حقيقية لمدى نجاح حملاتك.

    - توفير التكاليف: معظم منصات التسويق البريدي تفرض رسومًا بناءً على عدد المشتركين. لماذا تدفع مقابل مشتركين لا يفتحون رسائلك أبدًا؟

    خطوات عملية للحفاظ على قائمة صحية:
    1. استخدم التأكيد المزدوج (Double Opt-in): عند تفعيل هذه الميزة، يتلقى المشترك الجديد رسالة تأكيد يجب عليه النقر عليها لتفعيل اشتراكه. هذا يضمن أن العنوان حقيقي وأن صاحبه مهتم حقًا، ويمنع تسجيل العناوين الخاطئة أو البريد العشوائي.

    2. راقب الإيميلات المرتدة (Bounces): هناك نوعان من الارتداد:
    الارتداد الصلب (Hard Bounce): يعني أن عنوان البريد الإلكتروني غير موجود أو غير صالح بشكل دائم. يجب على منصتك إزالة هذه العناوين تلقائيًا وفورًا.
    الارتداد الناعم (Soft Bounce): يعني وجود مشكلة مؤقتة (مثل امتلاء صندوق الوارد). ستحاول المنصة الإرسال مرة أخرى، ولكن إذا استمر الارتداد، يجب إزالتها أيضًا.

    3. قم بتشغيل حملات إعادة التفاعل (Re-engagement Campaigns): هذه هي الخطوة الأهم. كل 3 إلى 6 أشهر، قم بتحديد شريحة المشتركين الذين لم يفتحوا أيًا من رسائلك خلال هذه الفترة. أرسل لهم سلسلة من 2-3 رسائل بعنوان جذاب مثل "هل نفتقدك؟" أو "هل ما زلت مهتمًا؟".
    الهدف: إما أن تعيد إشراكهم بعرض خاص أو تذكيرهم بقيمة ما تقدمه، أو أن تمنحهم فرصة لإلغاء الاشتراك بسهولة.

    4. احذف المشتركين الخاملين بلا رحمة (ولكن بلطف): بعد انتهاء حملة إعادة التفاعل، أي شخص لم يتفاعل معها يجب حذفه من قائمتك. قد يبدو الأمر صعبًا، لكنك بذلك تساعد نفسك وجمهورك. أنت تتوقف عن إزعاج من هو غير مهتم، وترسل إشارة قوية لمزودي الخدمة بأنك تهتم بجودة قائمتك.
    تذكر دائمًا: قائمة مكونة من 1,000 مشترك متفاعل تحقق مبيعات وتفاعلًا أفضل بكثير من قائمة مكونة من 10,000 مشترك يتجاهلونك. ركز على الجودة، وليس الكمية.​
أسئلة شائعة حول التسويق عبر البريد الإلكتروني
- ما هي أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني للشركات الصغيرة؟
تكمن أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني في كونه يمنح الشركات الصغيرة قناة تواصل مباشرة وفعالة من حيث التكلفة لبناء ولاء العملاء وتحقيق مبيعات متكررة، بعيداً عن تقلبات خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي.
- هل لا يزال التسويق عبر البريد الإلكتروني فعالاً في 2025؟
نعم، وبقوة. يظل التسويق عبر البريد الإلكتروني أحد أعلى القنوات التسويقية من حيث عائد الاستثمار (ROI)، لأنه يركز على جمهور أبدى اهتماماً فعلياً ومسبقاً بما تقدمه.
- كم مرة يجب أن أرسل بريداً إلكترونياً لمشتركيّ؟
يعتمد ذلك على طبيعة عملك وتوقعات جمهورك. القاعدة الجيدة للبدء هي مرة واحدة في الأسبوع، مع التركيز الدائم على تقديم قيمة حقيقية في كل رسالة بدلاً من التركيز على الكمية.
- كيف أقيس نجاح حملتي التسويقية عبر البريد الإلكتروني؟
يمكنك قياس النجاح بسهولة من خلال تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي توفرها منصتك، وأهمها معدل الفتح (Open Rate)، ومعدل النقر (Click-Through Rate)، ومعدل التحويل (Conversion Rate).

خلاصة القول - ابدأ اليوم، وليس غداً
لقد رأيت الآن كيف يمكن لـ استراتيجية تسويق عبر البريد الإلكتروني مدروسة أن تحول عملك بالكامل؛ من بناء قائمتك الأولى وجذب المشتركين المناسبين، إلى صياغة رسائل مقنعة، وتطبيق قاعدة السبعة لبناء الثقة، وأخيراً تحقيق الدخل منها، أصبحت لديك خارطة طريق واضحة ومفصلة. تذكر دائماً، الأمر لا يتعلق بإرسال رسائل عشوائية، بل ببناء علاقات حقيقية ودائمة مع جمهور يقدر قيمتك.

خطوتك التالية؟ لا تدع هذه المعلومات تبقى مجرد نظرية، اختر إحدى المنصات التي ذكرناها في المقارنة، وابدأ اليوم في تطبيق الخطوة الأولى: إنشاء مغناطيس جذب بسيط ووضعه على موقعك. لا تنتظر اللحظة المثالية، ابدأ صغيراً، تعلم من البيانات، وطوّر استراتيجيتك مع الوقت.
هل لديك أي سؤال حول البدء أو واجهتك عقبة معينة؟ اتركه في التعليقات أدناه وسأحرص على الإجابة عليه شخصياً!
دمتم بود!
 

المرفقات

مواضيع مشابهة الأكثر مشاهدة عرض المزيد
عودة
أعلى أسفل